فصل: البلاغة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة الكهف:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[سورة الكهف: الآيات 1- 5].

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) ماكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا (5)}.

.الإعراب:

{الحمد} مبتدأ مرفوع {للّه} جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ {أنزل} فعل ماض، والفاعل هو {على عبده} جارّ ومجرور متعلّق ب {أنزل} و الهاء ضمير مضاف إليه {الكتاب} مفعول به منصوب الواو عاطفة {لم} حرف نفي وجزم {يجعل} مضارع مجزوم، والفاعل هو اللام حرف جرّ و الهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان {عوجا} مفعول به أوّل منصوب.
جملة: {الحمد للّه} لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: {أنزل} لا محلّ لها صلة الموصول {الّذي}.
وجملة: {لم يجعل} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
2- {قيّما} مفعول به لفعل محذوف تقديره جعله، منصوب اللام للتعليل ينذر مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو، والمفعول الأول محذوف تقديره الكافرين {بأسا} مفعول به ثان منصوب {شديدا} نعت ل {بأسا} منصوب {من} حرف جرّ {لدن} اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بنعت ثان ل {بأسا} و الهاء ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل أن ينذر في محلّ جرّ باللام متعلّق ب {أنزل}.
الواو عاطفة {يبشّر} مثل ينذر معطوف عليه {المؤمنين} مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء {الذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للمؤمنين {يعملون} مضارع مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون.. و الواو فاعل {الصالحات} مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة {أنّ} حرف توكيد ونصب {لهم} مثل له متعلّق بخبر أنّ {أجرا} اسم أنّ منصوب {حسنا} نعت ل {أجرا} منصوب.
والمصدر المؤوّل {أنّ لهم أجرا} في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب {يبشّر}.
جملة: {ينذر} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر.
وجملة: {يبشّر} لا محلّ لها معطوفة على جملة ينذر.
وجملة: {يعملون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
3- 4- {ماكثين} حال منصوبة من الضمير في {لهم} والعامل فيها الاستقرار في حرف جرّ و الهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {ماكثين}، {أبدا} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {ماكثين}. الواو عاطفة {ينذر} مثل الأول ومعطوف عليه {الذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {قالوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و الواو فاعل {اتّخذ} فعل ماض {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {ولدا} مفعول به ثان، والأول محذوف تقديره عيسى أو عزير..
وجملة: {ينذر} لا محلّ لها معطوفة على جملة ينذر الأولى.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {اتّخذ اللّه} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ما لهم به من علم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {كبرت} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تخرج} في محلّ نصب نعت لكلمة.
وجملة: {يقولون} لا محلّ لها تعليليّة.

.الصرف:

{ماكثين}، جمع ماكث، اسم فاعل من الثلاثيّ مكث، وزنه فاعل.

.البلاغة:

1- التكرير في قوله تعالى: {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا قَيِّمًا}.
نفي العوج عنه معناه إثبات الاستقامة له، وقد جنح إلى التكرير لفائدة وهي التأكيد، فرب مستقيم مشهود له بالاستقامة ولا يخلو من أدنى عوج عند السبر والتصفح.
2- المطابقة فقد طابق سبحانه جل جلاله بين العوج والاستقامة، فكان رائعا لا مجال فيه لمنتقد.
3- نفي الشي ء بإيجابه:
في قوله تعالى: {قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ} لهذا الفن تسمية أخرى وهي: عكس الظاهر.
وهو أن تذكر كلاما، يدل ظاهره على أنه نفي لصفة موصوف، وهو نفي للموصوف أصلا. فاتخاذ اللّه ولدا في نفسه محال، فكيف قيل {ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ}.
معنى ذلك: ما لهم به من علم، لأنه ليس مما يعلم لاستحالته، وانتفاء العلم بالشي ء وإمّا للجهل بالطريق الموصل، وإمّا لأنه في نفسه محال لا يستقيم تعلق العلم به. فقد ورد الكلام على سبيل التهكم والاستهزاء بهم.

.الفوائد:

للمفعول لأجله خمسة شروط:
أ- كونه مصدرا.
بـ:- كونه فعله من أفعال النفس، وهو مصدر قلبي، نحو التعظيم والاحترام والإجلال والخوف والرغبة والرهبة والحياء والشفقة والعلم ونحوها.
ج- كونه علة، فهو الباعث على الفعل.
ء- اتحاده مع المعلّل به في الزمان.
ه- اتحاده مع المعلل به في الفاعل. فلا يصح جئتك محبة إياي.
ومتى فقد شرط من شروطه الخمسة وجب جرّه بحرف تعليل كاللام ومن والباء وفي نحو:
- {وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ}.
- {وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ}.
فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها ** لدى الستر إلا لبسة المتفضل

واني لتعروني لذكراك هزة ** كما انتفض العصفور بلله القطر

.[سورة الكهف: الآيات 6- 8].

{فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيدًا جُرُزًا (8)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة لعلّك حرف ترجّ ونصب.. و الكاف ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ {باخع} خبر لعلّ مرفوع {نفسك} مفعول به لاسم الفاعل باخع منصوب.. و الكاف مضاف إليه {على آثارهم} جارّ ومجرور متعلّق ب {باخع} و هم ضمير مضاف إليه {إن} حرف شرط جازم {لم} حرف نفي {يؤمنوا} مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون.. و الواو فاعل الباء حرف جرّ ها حرف تنبيه ذا اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب {يؤمنوا}، {الحديث} بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مجرور {أسفا} مفعول لأجله منصوب.
جملة: {لعلّك باخع} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {لم يؤمنوا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه قوله لعلّك باخع..
7- {إنّا} حرف مشبّه بالفعل.. و نا ضمير في محلّ نصب اسم إنّ {جعلنا} فعل ماض وفاعله {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {على الأرض} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما {زينة} مفعول به ثان منصوب، اللام حرف جرّ و ها ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل {زينة} اللام للتعليل نبلوهم مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. و هم ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم {أيّهم} اسم استفهام مبتدأ مرفوع، و هم مضاف إليه {أحسن} خبر المبتدأ مرفوع {عملا} تمييز منصوب وجملة: {إنّا جعلنا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: {جعلنا ما} في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: {نبلوهم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر. والمصدر المؤوّل أن نبلوهم في محلّ جرّ باللام متعلّق ب {جعلنا}. وجملة: {أيّهم أحسن} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تفسير للبلاء- الواو عاطفة {إنّا} مثل الأول اللام المزحلقة للتوكيد جاعلون خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو {ما} مثل الأول على حرف جرّ و ها ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما {صعيدا} مفعول به ثان منصوب لاسم الفاعل جاعلون {جرزا} نعت ل {صعيدا} منصوب. وجملة: {إنّا لجاعلون} لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا جعلنا.

.الصرف:

{باخع}، اسم فاعل من بخع الثلاثيّ، وزنه فاعل.
{جرزا}، اسم جامد بمعنى الأرض التي قطع نباتها، ثمّ استعمل اللفظ هنا للوصف على سبيل المجاز. يقال أرض جرز بضمتين وأرضون أجراز.

.البلاغة:

- الاستعارة التمثيلية:
في قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} فقد مثل حاله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، في شدّة الوجد، على إعراض القوم وتوليهم عن الإيمان بالقرآن وكمال الحزن عليهم، بحال من يتوقع منه إهلاك نفسه، إثر فوت ما يحبه عند مفارقة أحبته، تأسفا على مفارقتهم، وتلهفا على مهاجرتهم.

.[سورة الكهف: الآيات 9- 12].

{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَدًا (12)}.

.الإعراب:

{أم} هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة {حسبت} فعل ماض وفاعله {أنّ} حرف مشبّه بالفعل {أصحاب} اسم أنّ منصوب {الكهف} مضاف إليه مجرور {الرقيم} معطوف على الكهف بالواو مجرور {كانوا} فعل ماض ناقص.. و الواو اسم كان {من آياتنا} جارّ ومجرور متعلّق بحال من {عجبا} على حذف مضاف أي من جملة آياتنا {عجبا} خبر كان منصوب، وجاء بلفظ المفرد لأنّه مصدر. والمصدر المؤوّل {أنّ أصحاب الكهف} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسبت. جملة: {حسبت} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {كانوا} في محلّ رفع خبر أنّ.
10- {إذ} ظرف للزمن الماضي متعلّق ب {عجبا}، {أوى} فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف {الفتية} فاعل مرفوع {إلى الكهف} جارّ ومجرور متعلّق ب {أوى}، الفاء عاطفة قالوا فعل ماض وفاعله {ربّنا} منادى مضاف منصوب.. و نا ضمير مضاف إليه {آتنا} فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. و نا ضمير مفعول به، والفاعل أنت {من} حرف جرّ {لدنك} اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بحال من رحمة.. و الكاف مضاف إليه {رحمة} مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة {هيّئ} مثل آت مبنيّ على السكون اللام حرف جرّ و نا ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {هيّئ}، {من أمرنا} جارّ ومجرور متعلّق ب {هيّئ}، و نا ضمير مضاف إليه {رشدا} مفعول به منصوب.
وجملة: {أوى الفتية} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قالوا} في محلّ جرّ معطوفة على جملة أوى الفتية.
وجملة: النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {آتنا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {هيّئ} لا محلّ لها معطوفة على جملة آتنا.
الفاء عاطفة ضربنا فعل ماض وفاعله {على آذانهم} جارّ ومجرور متعلّق بضربنا بتضمينه معنى وضعنا، و هم ضمير مضاف إليه {في الكهف} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في آذانهم {سنين} ظرف زمان منصوب متعلّق بضربنا، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر {عددا} نعت لسنين بمعنى معدودة أو على حذف مضاف أي ذوات عدد وهو حينئذ مصدر. وجملة: {ضربنا} في محلّ جرّ معطوفة على جملة قالوا..
12- {ثمّ} حرف عطف {بعثناهم} مثل ضربنا.. و هم ضمير مفعول به اللام للتعليل نعلم مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل نحن للتعظيم {أيّ} اسم استفهام مبتدأ مرفوع {الحزبين} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء {أحصى} فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو اللام حرف جرّ ما حرف مصدريّ ظرفيّ {لبثوا} مثل قالوا {أمدا} مفعول به منصوب عامله أحصى. والمصدر المؤوّل ما لبثوا... في محلّ نصب على الظرفية الزمانية متعلّق بحال من {أمدا}. وجملة: {بعثناهم} في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضربنا. وجملة: {نعلم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر. والمصدر المؤوّل أن نعلم.. في محلّ جرّ باللام متعلّق ب {بعثناهم}. وجملة: {أيّ الحزبين أحصى} في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي نعلم الذي تعلّق عمله بالاستفهام {أيّ}. وجملة: {أحصى} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أيّ}. وجملة: {لبثوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ ما.

.الصرف:

{الكهف}، اسم جامد لمطلق الغار، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه كهوف وأكهف.
{الرقيم}، اسم جامد للوح الذي كتبت فيه أسماء أهل الكهف، وقيل هو اسم الوادي الذي فيه أصحاب الكهف، وقيل هو اسم القرية التي خرجوا منها، وقيل هو اسم الجبل، وقيل هو الدراهم التي كانت مع أهل الكهف، وقيل هو الكلب الذي كان معهم.. وزنه فعيل وهو بمعنى مفعول إذا كان بمعنى اللوح. {رشدا}، مصدر سماعيّ لفعل رشد يرشد باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
{عددا}، هو صفة مشتّقة وزنه فعل بفتحتين بمعنى مفعول، أو هو مصدر لفعل عدّ الثلاثيّ بمعنى الإحصاء. {الحزبين}، مثنّى الحزب، وهو اسم جمع لمجموعة الناس وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه أحزاب زنة أفعال. {أحصى}، فيه إعلال بالقلب أصله أحصي- بالياء- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعل.

.البلاغة:

1- الاستعارة التبعية:
في قوله تعالى: {فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ} شبه الإنامة الثقيلة بضرب الحجاب على الآذان، كما تضرب الخيمة على السكان.
وجوز بعضهم أن تكون من باب الاستعارة التمثيلية.
2- التعليق:
في قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَدًا} ليس المراد أن يعلم اللّه شيئا هو داخل في نطاق علمه، ولكنه أراد ما تعلق العلم به من ظهور الأمر لهم، ليزدادوا إيمانا واعتبارا، وليكون ذلك من الألطاف الخفية على المؤمنين في زمانهم، أو ليحدث تعلق علمنا تعلقا حاليا، أي نعلم أن الأمر واقع في الحال بعد أن علمنا قبل أنه سيقع في مستقبل الزمان.

.الفوائد:

1- ذهب كثير من النحاة إلى أن {أحصى} فعل ماض وأمدا مفعوله:
والسليقة العربية ترجح كونه اسم تفضيل، وأن أمدا تمييز، رغم أن الصناعة اللفظية على زعم بعضهم ترجح الفعل، ولكن ما اعتمدناه من رأي أيّده بعض أساطين هذه الصناعة كالزجاج والتبريزي وغيرهما. فتبصر واختر هداك اللّه الصواب.
2- ذهب المبرد إلى أن معنى {أي} في هذه الآية هل هذا أم هذا؟
والذي قصده المبرد أن أدوات الاستفهام، إذا كانت أسماء امتنعت مما قبلها فتبصّر.